مجلة النقل الإلكترونية
مجلة النقل الإلكترونية
الطائرات الخاصة بالشرق الأوسط
الطائرات الخاصة بالشرق الأوسط

تخطط شركات الطيران الوطنية والعالمية للتوسع في مطارات عدد من دول المنطقة سواء من حيث المنشآت والمرافق الجديدة أو تطوير الخدمات للعملاء أو شراء طائرات حديثة في ظل توقعات بأن يصل أسطول الطائرات الخاصة في المنطقة إلى 1420 طائرة بحلول العام 2032 وبمعدل نمو سنوي يبلغ 6.5 في المئة.


و اشارت دراسة حديثة صادرة عن "البين كابيتال" إلى أن سوق منطقة الشرق الأوسط سيتسلم نحو 1200 طائرة جديدة حتى العام 2032 ومع الأخذ بعين الاعتبار الطائرات الخارجة من الخدمة خلال هذه الفترة فإن أعداد الطائرات سيصل إلى 1420 طائرة. ورغم أن سوق دول مجلس التعاون الخليجي لم يصل إلى مرحلة النضج فإنه يشهد مراحل نمو جيدة. اذ  ارتفع أسطول المنطقة من طائرات الأعمال في الدول الست خلال الفترة من 2010-2012 إلى 400 طائرة في 2012 مقارنة مع 380 طائرة بنسبة نمو 2.6 في المئة، مستفيداً من استمرار النمو الاقتصادي الجيد في مختلف دول المنطقة.


ومن جهة أخرى تشير توقعات لشركة "هونيويل" إلى أن حصة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الطلب على الطائرات الخاصة تتراوح بين 4-7 في المئة من الطلب العالمي، رغم تراجع ثقة المشترين. حيث يخطط 18 في المئة فقط من المشغلين للقيام بعمليات شراء جديدة خلال الشهور الـ12 المقبلة مقارنة مع 26 في المئة العام الماضي.


ووفقاً لبيانات اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط فإن أسطول المنطقة يمثل 4 في المئة من الأسطول العالمي ويتوقع استقرار هذه الحصة خلال السنوات الخمس المقبلة.

ويشير تحليل فلايت غلوبال إلى أن أسطول الطائرات المسجلة في المنطقة يصل إلى 473 طائرة وهذا لا يشمل تلك المسجلة خارج الطائرات الرئاسية.


من جهتها تتوقع بومبارديه تسليم 1095 طائرة خاصة لعملاء في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة من 2014-2033 بنمو سنوي يصل إلى 7 في المئة مدفوعاً بنمو الطلب والاستثمارات في هذا القطاع الذي يعمل فيه أكثر من 40 شركة مشغلة ومزودة للخدمات.


وعلى سبيل المثال، فإن شركة الجابر التي انطلقت قبل 4 أعوام تشغل اليوم من مركزها في أبوظبي أسطولاً يتألف من 5 طائرات موزعة بين ايرباص ايه سي جي 318 ذات الـ19 مقعداً وإمبراير لانيج 1000 التي تتسع لـ19 راكباً أيضاً. وتتوقع الشركة إضافة 4 طائرات أخرى إلى أسطولها خلال العام 2015 لتنفيذ خطط الشركة الهادفة الى التوسع في رحلات الطيران الخاصة الطويلة والرحلات العارضة.


وتوقع رئيس العمليات التنفيذي لشركة الجابر للطيران مارك بيروتي أن "تمتلك الشركة أسطولاً يصل إلى 10 طائرات لهذه الغاية مع نهاية العقد الحالي من الطائرات الخفيفة مثل فينوم 300 وطائرات الشواطئ مثل ينغ اير 350".


وقال: "تهدف الشركة إلى تنويع أعمالها لتشمل أيضاً أعمال الإصلاح والصيانة، حيث ستقوم الشركة ببناء هناجر خاصة لهذه الغاية في مطار البطين لتقديم الخدمة للشركات المشغلة، حيث تقدم حالياً خدمات لطائرات مثل ايرباص وامبراير وتخطط لتوسع عملياتها لتشمل طائرات بوينغ للأعمال والطائرات الكبيرة التي تمثل 20 في المئة من سوق المنطقة التي تعد أكبر سوق في العالم لهذه الطائرات".


اما شركة رويال جيت فتعد أكبر مشغل في العالم لطائرات بوينغ للأعمال وتمتلك 6 طائرات منها وبدأت منذ فترة برنامج تحديث للأسطول بتكلفة تصل الى 700 مليون دولار، وحققت الشركة التي بدأت العمل قبل 10 سنوات أرباحاً خلال السنوات الثماني الماضي، وفقاً للرئيس التنفيذي باتريك جوردون.


وتعمل الشركة على تعزيز أسطولها بطائرات جديدة وهي تفاضل بين ايرباص ايه سي جي 319 وبومبارديه سي سيريز وبوينغ. وكانت الشركة قد استبدلت طائرتي بومبارديه لير جيت 60 وجلف ستريم 300 اس بطائرتي جلوبال 5000 الأكبر حجماً، حيث تسلمت أولى الطائرات في نوفمبر 2014 والثانية في فبراير 2015.


ووسعت رويال جيت قاعدة عملياتها، حيث وقعت اتفاقية مع شركة اير سيشل التي تمتلك الاتحاد لطيران حصة 40 في المئة فيها لتأسيس قاعدة عمليات هناك في مطار سيشل، وهي أول قاعدة لرويال جيت خارج أبوظبي.


ومن جهتها تخطط شركة جاما افييشن التي أسست عملياتها في الشارقة منذ العام 2008 للتوسع في الدولة، وهي تمتلك اليوم مكاتب مبيعات في دبي وجدة ولديها مبنى خاص في مطار الشارقة. وأسهمت فترة إغلاق مدارج مطار دبي في طفرة جيدة لأعمال الشركة وخاصة لطيران الأعمال وتعمل الشركة اليوم على توسيع منشآتها في مطار الشارقة بما فيها منشآت الإصلاح والصيانة.


وتخطط الشركة أيضاً لتعزيز أعمالها في أسواق الإمارات والسعودية مستفيدة من تسارع عمليات الإدراج في سوق الإمارات وحاجة رجال الأعمال إلى التنقل من خلال الرحلات العارضة، وكلا السوقين هما اكبر أسواق المنطقة في طيران الأعمال.


 وتعمل شركة ناس جيت بأسطول يبلغ 67 طائرة بما فيها طائرة جلف ستريم جي 650 طويلة الأمد.


أما شركة كوملوكس التي تتخذ من البحرين مقراً لها فإنها هي الأخرى تعمل على توسيع عملياتها في المنطقة وخاصة دولة الخليج.


وقال نائب الرئيس المبيعات في شركة كوملوكس كلير بروجيرارد إن الموقع الاستراتيجي لدول الخليج الذي يبعد مسافة 8 ساعات طيران عن ثلثي سكان العالم يشكل عاملاً محورياً في نجاح قطاع طيران الأعمال ويعزز من المنطقة مركزاً عالمياً للطيران عموماً. وتشغل الشركة 3 طائرات أعمال من طراز بوينغ 767 طويلة المدى إضافة إلى طائرتي ايرباص ايه سي جي 320 وايرباص 319 وطائرة امبراير ليجاسي 650 للرحلات القصيرة. ويؤكد بروجيرارد أن الطلب بقي مستقراً منذ اربع سنوات أي منذ انطلاق عمليات الشركة في المنطقة.


بدوره اعتبر الكابتن محمود إسماعيل الرئيس التشغيلي لشركة فالكون افييشن وهي أكبر شركة مروحيات في المنطقة إن سوق الإمارات يعد واحداً من أكثر الأسواق حيوية في المنطقة بفضل الاستثمارات الضخمة التي نفذتها الحكومة لدعم قطاع الطيران..حيث يعد مشروع دبي وورلد سنترال أبرز الأمثلة على ذلك باستثماراته البالغة 32 مليار دولار، الذي يضم مقراً ومنشآت للطيران الخاص، حيث تنوي الشركة إنشاء مركز متكامل هو الأول من نوعه في المنطقة لخدمة الطيران الخاص بما فيها تجهيز وصيانة الطائرات وإصلاحها.


وتتخذ فالكون افييشن من أبوظبي مقراً لها وتمتلك أسطولاً من المروحيات يبلغ 30 طائرة ويتوقع أن تعلن عن افتتاح مركز لها في دبي وورلد سنترال ينجز عام 2016.


يرصد تحليل لموقع فلايت غلوبال ظاهرة السوق الرمادي في الطيران الخاص وهي تلك الرحلات العارضة التي تقوم بها شركات لم تستوف كل الشروط القانونية للرحلة كان يقوم أحد ملاك هذه الطائرات بتأجيرها لإحدى الشركات دون الحصول على كل الموافقات الرسمية.


ويشير تحليل فلايت غلوبال إلى أن هذه الظاهرة تعني أيضاً قيام طائرة خاصة أو مالك لإحدى الطائرات باستلام مبلغ مالي مقابل نقل مجموعة من الأشخاص رغم أنه لا يملك الحق القانوني بذلك وهي ظاهرة تنتشر منذ سنوات في أسواق الشرق الأوسط وتستحوذ على حصة تتراوح بين 20-40 في المئة من رحلات الطيران الخاص.


ويقول علي النقبي الرئيس والمؤسس لاتحاد الطيران الخاص في منطقة الشرق الأوسط إنه ورغم غياب الأرقام الدقيقة في هذا المجال فإنها ظاهرة موجودة في المنطقة وهي تضر بسمعة القطاع عموما خصوصاً أن الأسعار المعروضة تقل كثيراً عن الأسعار الفعلية وبالتالي فإنها تعيق المنافسة العادلة، كما أن هذه الرحلات لا تتمتع بغطاء تأميني للمسافرين.


ومن جهته قال مارك بيروتي رئيس العمليات التشغيلي في شركة الجابر ومقرها أبوظبي إننا لا نسميها السوق الرمادي بل هي السوق السوداء ونحن بحاجة إلى تشريعات قوية لمحاربة هذه الظاهرة..حيث لم يتم حتى اليوم اتخاذ إجراءات فعلية لمحاربتها. ويقول التحليل إن الاستثناء الوحيد في هذا الأمر تم في المملكة الأردنية الهاشمية التي أقرت مؤخراً قوانين رادعة لمحاربة ظاهرة الرحلات غير القانونية أو السوق الرمادي وبدأت فعلياً في تطبيق تدقيق على جميع الرحلات الخاصة في هذا الأمر وسيتم منع أي مالك أو طائرة يثبت تورطها في هذه الرحلات.


وطالب باتريك جوردون الرئيس التنفيذي لشركة رويال جيت بإجراءات عملية فاعلة تجاه هذه القضية، مشيراً إلى أن الكلام عن هذه الظاهرة يعود لسنوات ولم تتوقف الرحلات غير القانونية. وقال: "إن معظم الأشخاص أو الشركات الذين يقومون بهذه الرحلات معروفون والمطلوب فقط إجراءات تشريعية وقانونية وفاعلة وخاصة من حيث تسجيل الطائرة والتدقيق على التامين وغيرها والحل الناجع هو الإبلاغ عم المخالفة بين جميع مطارات المنطقة كما هو الحال في أوروبا، كما أن الإجراءات القانونية تشكل رادعاً للشركات المشغلة لهذه الرحلات وقد أثبتت نجاحها في أوروبا".


ويبذل اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط جهوداً متسارعة لمكافحة الظاهرة من خلال ندوات وورش التوعية ومخاطبة الهيئات والسلطات المختصة بوضع تشريعات تضبط هذا السوق، كما أن الاتحاد ينظم حملات توعية مستمرة بين المسافرين والملاك والمشغلين حول خطورة هذا الإجراء.ويؤكد النقبي أن الاتحاد مستمر في جهوده لوضع تشريعات متكاملة تضمن القضاء على هذه الظاهرة التي وصفها بالكارثة. وقال إنه سيتم الكشف عن سلسة من الإجراءات في هذا الشأن خلال معرض الطيران الخاص الذي ينطلق غداً الاثنين في دبي.


إسم الكاتب مجلة النقل
كلمات ذات صلة : مجلة النقل،شركات،طيران،الشرق الاوسط،افريقيا
تتسلم طيران الامارات 36 طائرة قيمتها 41.4 مليار درهم بالأسعار الجارية وهو اكبر عدد من الطائرات تتسلمها الناقلة في سنة واحدة ليرتفع اسطول الناقلة الى 208 طائرات.

ان الطائرات الجديدة تتوزع على 12 ...
من مواضيع المجلة الالكترونية