بدأت وزارة المواصلات البحرينية بعدة اجراءات لحل مشكلة التكدس المروري وذلك عبر توفير نقل جماعي سواء من خلال السكك الحديدية أو المترو أو الباصات، وسوف يشهد العام 2015 نقلة نوعية كبيرة في حركة شبكة النقل الجماعي وتغطيتها لكافة المناطق في البحرين.
قال وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف ان الزيادة في عدد المركبات والحركة المرورية تتطلب حلولاً جذرية، وأن توسعة الشوارع وبناء الأنفاق والجسور الهدف منها زيادة الطاقة الاستيعابية لشبكة الطرق، ويعتبر هذا جزءاً من الحل وليس الحل كاملاً.
وكشف الوزير خلف عن 6 مشاريع لتطوير شبكة الطرق الرئيسية التي ستنفذها وزارة الاشغال خلال العام 2015، وتوزعت تلك المشاريع على النحو الآتي:
1- مشروع إنشاء شارع المحرق الدائري والجسر الرابع
قامت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بإعداد دراسة متكاملة لإنشاء شارع المحرق الدائري، حيث يمتد ليربط ما بين شارع جسر الشيخ خليفة بن سلمان بمدينة الحد والمنطقة الصناعية بشرق المحرق مروراً بالمشاريع الإسكانية في شرق الحد وقلالي والدير وسماهيج والمدن السكنية الحديثة مثل جزر أمواج وديار المحرق ودلمونيا وصولاً إلى غرب منطقة البسيتين (التي شهدت توسعاً عمرانياً في الآونة الأخيرة خاصة بعد مشروعي إسكان الساية وغرب البسيتين) ليرتبط بالمنامة عبر جسر بحري رابع مؤدي إلى تقاطع المنامة الشمالي (عند خليج البحرين)، مما يخلق شارعاً دائرياً بالمحرق من شأنه إحداث نقله نوعية في الحركة المرورية والتجارية بالمملكة.
أما المرحلة الأولى لمشروع شارع المحرق الدائري التي بدأت نهاية أبريل 2014 فقد بلغت نسبة الانجاز فيها حوالي 50 في المئة، وتشمل هذه المرحلة تطوير امتداد شارع الحوض الجاف في الجزء المحصور من تقاطع قرية قلالي ــ أمواج مروراً بقرية سماهيج وصولاً إلى قرية الدير وديار المحرق ليصبح شارعاً مزدوجاً متعدد المسارات في كل اتجاه، وتبلغ أطوال الطرق محل التطوير حوالي 3 كيلومترات، ويوفر المشروع طريقاً مزدوجاً يحمل كثافة مرورية عالية على الجهة الشرقية والشمالية من جزيرة المحرق. ومن خلال المرحلة الأولى للمشروع سيتم تطوير التقاطعات الموجودة مع قريتي سماهيج والدير، مما يتيح ربط قرى قلالي وسماهيج والدير من خلال شارع المحرق الدائري لتوفير مداخل جديدة لهذه القرى وتسهيل عملية الدخول والخروج والتنقل عبر شبكة الطرق في المحرق. وتبلغ كلفة المرحلة الاولى من المشروع خمسة ملايين وثلاثة وستون ألفا ومائتان وسبعة وثلاثون ديناراً.
2- توسعة شارع الشيخ زايد وإنشاء جسر علوي على شارع الشيخ خليفة بن سلمان
يأتي مشروع تطوير شارع الشيخ زايد ليكون شرياناً رئيسياً للحركة المرورية بالمملكة من الشرق إلى الغرب وبالعكس، حيث يربط شارع الشيخ خليفة بن سلمان في الغرب مروراً بالمشروع الإسكاني في سلماباد إلى منطقة عالي حتى ارتباطه بشارع 16 ديسمبر ليتصل بشارع الاستقلال شرقاً ليصبح شارعاً ذو ثلاثة مسارات في كل اتجاه ومرتبط بشارع الشيخ خليفة بن سلمان بجسر علوي.
بالإضافة إلى استبدال دواري سلماباد الخارجي ودوار الفخار بإشارات ضوئية لزيادة الطاقة الاستيعابية لشارع الشيخ زايد لتصل إلى 50 ألف مركبة في اليوم بما سيشكل دوراً أساسياً في ربط المناطق الوسطى (مدينة عيسى والرفاع) مع شارع الشيخ خليفة بن سلمان وسيساهم في التخفيف من الضغط الحالي عند تقاطعه مع شارع الشيخ عيسى بن سلمان.
3- إنشاء الجسر العلوي على شارع خليفة بن سلمان والشارع الرابط ما بين دواري 13 و18 بمدينة حمد
يعتبر المشروع المدخل الثالث لمدينة حمد من شارع الشيخ خليفة بن سلمان بعد الانتهاء من مدخلين سابقين في كل من دوار 6 و 14 من خلال انشاء نفقين رئيسيين مع اشارات ضوئية ضمن مشروع المرحلة الخامسة من شارع الشيخ خليفة بن سلمان. واستكمالاً لربط مدينة حمد والقرى الغربية فقد تم البدء بإنشاء الجسر العلوي الرابط من دوار 18 الى شارع الشيخ خليفة بن سلمان.
وتشتمل أعمال المشروع على إنشاء جسر علوي ذي اتجاهين بمسارين لكل اتجاه على التقاطع الحالي يمر فوق شارع الشيخ خليفة بن سلمان بطول 280 متراً وعرض 24.2 متر، كما وتشمل إنشاء طريق ذي اتجاهين ومسارين لكل اتجاه بطول 1.5 كيلومتراً يربط ما بين دواري 13 و18 بمدينة حمد، والذي سيعمل على تقليل الاختناقات المرورية على شارع الشيخ حمد والطرق الداخلية الأخرى في مدينة حمد.
وسيوفر هذا الجسر منفذاً مباشراً إلى شارع الشيخ خليفة بن سلمان للحركة المرورية القادمة من - دوار 18 بمدينة حمد والمجمعات السكنية المحيطة والقرى الغربية - والمتجهة إلى الشمال باتجاه المنامة، بالإضافة إلى توفير مدخل مباشر للمرور القادم على شارع الشيخ خليفة بن سلمان من الزلاق جنوباً إلى دوار 18 والمناطق المحيطة. وتبلغ كلفة المشروع سبعة ملايين وأربعمائة وستة وستون ألفاً وتسعمائة وثمانية وخمسون ديناراً.
4- توسعة شارع الشيخ خليفة بن سلمان
في ضوء التطوير الحاصل لعدد من التقاطعات الرئيسية على شارع الشيخ خليفة بن سلمان، فقد طرحت الوزارة مناقصة للدراسات الاستشارية لزيادة عدد مساراته لتتماشى مع الزيادة في حجم الكثافة المرورية عليه، علماً بأن مسوحات الحركة المرورية على هذا الشارع كشفت عن أن متوسط عدد المركبات التي تعبر الشارع يومياً تبلغ 160 ألف مركبة الأمر الذي دفع الوزارة إلى التعجيل بايجاد حلول مناسبة لاستيعاب هذه الكثافة المرورية إذ سيبدأ التطوير المخطط له من تقاطع السيف وصولاً إلى نفق دوار ستة بمدينة حمد، علماً بأن الوزارة في طور الانتهاء من التقييم الفني للعطاءات تمهيداً لرفعها إلى مجلس المناقصات والمزايدات إذ من المؤمل أن تتم ترسية أعمال الدراسات الاستشارية (تتضمن الدراسات المرورية واعداد التصاميم التفصيلية) مع نهاية شهر يناير 2015.
5- تطوير شارع الشيخ جابر الاحمد الصباح وتقاطعي ألبا والنويدرات
يتضمن المشروع مرحلتين حيث تشتمل المرحلة الأولى على استبدال دواري ألبا والنويدرات بجسور علوية مع إنشاء الطرق الفرعية الرابطة والمجاورة للدوارين، حيث يجري حالياً تقييم العطاءات المقدمة من عدد من المقاولين تمهيداً لترسية المشروع، حيث من المؤمل البدء بتنفيذه في الربع الاول من عام 2015 وذلك بالتزامن مع الانتهاء من الاعمال التحضيرية التي بلغت تكلفتها ثلاثة ملايين وتسعمائة وخمسون ألف دينار، والتي تشتمل على اخلاء حرم الشارع من تداخلات الاراضي والعقارات ونقل خطوط الخدمات في المسارات الجديدة بعيداً عن حرم الشارع المزمع إجراء التوسعة فيه.
اما المرحلة الثانية من المشروع والتي تبدأ من دوار نويدرات وحتى تقاطع مجمع سترة التجاري فإنه يتم حالياً إنجاز إجراءات الترسية على أحد الاستشاريين للبدء في إعداد الدراسات المرورية والتصاميم التفصيلية للمشروع.
وتشتمل المرحلة الثانية على زيادة عدد مسارات الشارع ورفع الطاقة الاستيعابية للتقاطعات لخلق حركة مرورية اكثر سلاسة. كما يتضمن المشروع انشاء طرق خدمة جانبية على امتداد الشارع ليوفر مداخل آمنة للعقارات المطلة مباشرة على هذا الشارع. وعند اكتمال المشروع فإنه سيسهم في توفير طاقة استيعابية أكبر تلبي احتياجات المشاريع الاسكانية في المنطقة ومن أهمها مشروع اسكان شرق سترة والمشاريع الاسكانية في المنطقة الجنوبية، حيث يعتبر شارع الشيخ جابر الاحمد الصباح من الشوارع الشريانية الرئيسية التي تربط مناطق سترة والرفاع وسند وجنوب البحرين بالمنامة كون الشارع يشهد كثافة مرورية عالية تصل الى 100 ألف مركبة في اليوم.
6- مشروعي شارع الجفير الدائري وتوسعة شارع أوال
بدأت وزارة الاشغال في تنفيذ مشروعي شارع الجفير الدائري وتوسعة شارع أوال، حيث بلغت نسبة الانجاز فيهما على التوالي 38 في المئة و25 في المئة. ويتمثل المشروع الاول من تطوير الجفير في توسعة وتطوير شارع أوال وزيادة قدرته الاستيعابية من خلال زيادة عدد مساراته إلى 3 مسارات في كل اتجاه بطول إجمالي 3.5 كيلومتر وتوفير مسارات جانبية للانعطافات وتطوير التقاطعات بما يتناسب مع التوسعة، وتبلغ كلفة المشروع سبعمائة وتسع وخمسون ألفاً وثلاثمائة وسبعة وثلاثون ديناراً.
أما المشروع الثاني فهو تنفيذ المرحلة الأولى من شارع الجفير الدائري والذي يتمثل في إنشاء شارع مزدوج بمسارين في كل اتجاه يمتد من تقاطع شارع الفاتح مع شارع الشيخ دعيج غرباً حتى مدخل نادي النجمة شرقاً بطول اجمالي 45 كيلومترات وتوفير مداخل متعددة لمنطقة الجفير الجديدة. كما تشتمل هذه المرحلة على فتح تقاطع على الجهة الجنوبية منه لربطه بمنطقة الجفير، وبناء شبكة لتصريف مياه الأمطار، وتنفيذ أعمال الإنارة، ووضع الخطوط الارضية والعلامات المرورية وأعمال الطرق الأخرى ذات العلاقة. وتبلغ كلفته الاجمالية مليونان وسبع وخمسون ألفاً وخمسمائة وتسعة عشر ديناراً.
تجدر الاشارة إلى أن هذين المشروعين جاءا لخدمة منطقة الجفير كونها أحد ابرز المناطق الاستثمارية والسكنية في المملكة وذلك من خلال توفير مداخل ومخارج بديلة للمنطقة وزيادة الطاقة الاستيعابية لشوارعها.