عقد في محطة القطار المجاورة لمحطة سكة الحديد في مدينة الرياض الاجتماع الدوري الـ 12 لمتابعة سير العمل في المشروع، ترأسه الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام - القطار والحافلات بحضور إبراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة.
خلال الاجتماع قال الأمير فيصل بن بندر "أن العمل في تنفيذ المشروع، يسير وفق الجدول الزمني المحدد له، واشكر جميع الجهات المشاركة في تنفيذ المشروع على الإنجاز الذي تحقق حتى الآن في مختلف عناصر المشروع"، داعياً الى "المزيد من التعاون والشراكة، والعمل بروح الفريق الواحد ووضع الحلول والبدائل الأفضل لمواجهة التحديات التي يكتنفها".
وأوضح أن من بين أهم المعايير الرئيسة التي حددّت بموجبها مسارات المشروع، تحقيق التكامل فيما بينها وبين شبكات النقل الأخرى في المدينة، وذلك عبر ربط المسارات بكل من: شبكات السكك الحديدية القائمة والمستقبلية، ومطار الملك خالد الدولي، ومركز النقل العام، موضحا أن موقع المحطة الذي عقد فيه الاجتماع، يشكل أحد عناصر الربط بين المشروع وخطوط سكك الحديد التي تربط الرياض بالمناطق الأخرى في المملكة.
وعبّر الأمير فيصل بن بندر، عن سعادته باحتضان المشروع لنخب من الشباب السعودي الذين يتمتعون بأعلى درجات الكفاءة والمهنية من خريجي الجامعات السعودية، الذين تم استقطابهم للعمل في الائتلافات المنفذة للمشروع، مشيراً إلى أن ذلك يمثل ثمرة من ثمار هذا المشروع الرائد، داعياً لهم بالتوفيق والنجاح.
وأوضح في هذا الاطار، أن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالشراكة مع الجهات المختصة، وضعت خطة لاستقطاب وتأهيل وتدريب الكوادر السعودية في المشروع، والعمل على إكسابهم الخبرة العملية في مختلف أنشطة النقل العام، من خلال تدريبهم على رأس العمل في الشركات العالمية المنفذة للمشروع.
كما أثنى رئيس الهيئة على تفهم وتعاون سكان مدينة الرياض لمتطلبات المشروع الإنشائية، واستيعابهم للآثار الناجمة عن تنفيذه على سلاسة الحركة في بعض مواقع المشروع الذي يعد الأكبر من نوعه في حجمه ومكوناته وتقنياته، والذي سيعزز من مكانة الرياض، ويضعها في المكانة اللائقة بها بين مدن العالم.
جملة من الأعمال في 75 موقعاً
من جانبه، أوضح المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة، أن الاجتماع شاهد عرضا مرئيا تناول مختلف الأنشطة الجاري تنفيذها حاليا ضمن المشروع من قبل كل من ائتلافات: (باكس، الرياض نيوموبيليتي، وفاست) في أكثر من 75 موقعا على امتداد مسارات شبكة القطار الستة في مختلف أرجاء المدينة، كما تم استعراض الأعمال والأنشطة المقرّر تنفيذها خلال الشهر المقبل ضمن الجدول الزمني للمشروع.
وقال: "أن أبرز الأعمال الجاري تنفيذها حالياً ضمن المشروع، أعمال الحفر والإنشاءات في مواقع عدد من المحطات الرئيسة في كل من: مبنى مركز التحكم والتشغيل، ومراكز المبيت والصيانة، ومواقع انطلاق آلات حفر الأنفاق العميقة للمسارات تحت الأرض، إضافة إلى تنفيذ الأعمدة الخرسانية لأعمال الجسور في عديد من المسارات، وأعمال تحويل الخدمات في عديد من المواقع، واستكمال تحويل الكابلات الهوائية على طريق الأمير سعود بن محمد بن مقرن، وأعمال توفير الطاقة الكهربائية للمشروع".
وأشار إلى تواصل العمل في نقل أجزاء آلات حفر الحفر العميق TBM إلى مواقعها في عدد من المسارات، وبدء تركيبها تمهيداً لتشغيلها في غضون الشهرين المقبلين. وفي جانب تصنيع عربات القطار، كشف المهندس إبراهيم السلطان عن بدء تصنيع 470 عربة للقطار ضمن المشروع في مصانع كل من شركات: سيمنس وبومباردييه، وآلستوم.
وفيما يتعلق بشبكة النقل بالحافلات، لفت المهندس إبراهيم السلطان، إلى تواصل أعمال تنفيذ تعديلات الطرق للمرحلة الأولى من مسارات الحافلات ذات المسار المخصص BRT في جنوب مدينة الرياض، في كل من طرق: حمزة بن عبدالمطلب، ديراب، الأمير محمد بن عبدالرحمن، والخرج، حيث جرى تقسيم تنفيذ مشروع الحافلات إلى ثلاث مراحل: تبدأ الأولى في أحياء جنوب مدينة الرياض، والثانية في أحياء وسط وأجزاء من شرق وغرب المدينة، والثالثة في بقية الأحياء في شمال المدينة.
ولفت السلطان إلى أن الاجتماع، اطلع على عدد من عناصر خطة الإدارة المرورية أثناء تنفيذ المشروع، حيث تابع الإجراءات المتخذة ضمن الخطة في الجزء الجنوبي من طريق الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي (الضباب)، وما اشتملت عليه من تهيئة للطريق، وتعديل للأرصفة، ووضع للوحات الإرشادية.