مجلة النقل الإلكترونية
مجلة النقل الإلكترونية
مئة مليار دولار تكلفة المواصلات العامة بالشرق الأوسط
مئة مليار دولار تكلفة المواصلات العامة بالشرق الأوسط

افتتح نائب حاكم دبي نائب رئيس المجلس التنفيذي الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، فعاليات مؤتمر ومعرض النقل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2014، في مركز دبي التجاري العالمي.


بحضور وزير المواصلات والرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة "مواصلات" في دولة قطر جاسم بن سيف السليطي، ووزير النقل في المملكة الاردنية الهاشمية لينا شبيب. ورئيس مجلس الادارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات مطر الطاير، ورئيس الاتحاد العالمي للمواصلات العامة بيتر هندي، والامين العام للاتحاد العالمي للموصلات العامة آلن فلاوش، وكيل وزارة النقل لشؤون النقل في المملكة العربية السعودية رئيس الاتحاد العالمي للمواصلات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الدكتور عبد العزيز العوهلي.


وخلال افتتاح المعرض الذي يقام كل سنتين قال الطاير أن "استضافة دبي لهذا الحدث الاقليمي ومن قبله الدورة التاسعة والخمسين لمؤتمر ومعرض الاتحاد العالمي للمواصلات، جعلت من الامارة مركزاً للمواصلات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ونموذجاً يحتذى به في تكامل منظومة المواصلات".


واضاف: "تشهد منطقة الشرق الأوسط نمواً متسارعاً في كل المجالات، ولمواكبة هذا النمو تسعى دول المنطقة لتنفيذ مشاريع مواصلات عامّة، تقدر كلفتها بنحو 100 مليار دولار، وهذا الأمر يوضح أهمية المؤتمر الذي يعد فرصة سانحة لالتقاء المسؤولين والمعنيين في قطاع النقل، ومزوّدي الخدمات، والمصنعين، والهيئات المشغّلة بقطاع المواصلات العامّة، وذلك لتبادل الآراء والخبرات ومناقشة مواضيع التحديات المستقبلية للنقل والمواصلات والاستدامة والمحافظة على البيئة وتعميم الفائدة من التجارب والتقنيات الحديثة في مجال النقل والمواصلات".


واعتبر أن" منظومة النقل الجماعي في دبي شهدت نقلة نوعية في السنوات الخمس الماضية، تمثلت في تنفيذ وتشغيل مترو دبي، وتوفير أسطول حديث من حافلات المواصلات العامة بأفضل المواصفات العالمية، وتطوير منظومة وسائل النقل البحري، ومركبات الأجرة، وتشكل هذه المنظومة جزءاً رئيساً من حركة تنقل السكان في الإمارة حيث يستخدمها قرابة مليون و200 ألف راكب يومياً."


وقال: "استجابةً لمتطلبات التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد، والتي زادت وتيرتها منذ إعلان فوز دبي باستضافة معرض إكسبو الدولي 2020، وللتحول نحو المدينة الذكية التي يشكل التنقل الذكي أحد المحاور الرئيسية فيها، وضعت هيئة الطرق والمواصلات خطة متكاملة لتحويل نظام النقل إلى مواصلات ذكية ومتكاملة وسهلة للمستخدمين، حيث يعد التنقل الذكي أحد أهم أعمدة المدن الذكية، وستقدم الهيئة أكثر من 200 خدمة باستخدام الهواتف الذكية في نهاية عام 2015 (...)".


واعلن الطاير "إن ركاب مترو دبي، سيكونون على موعد مع تجربة استثنائية، حيث سيتم تحويل ست من محطات المترو إلى متاحف فنية لعرض الأعمال والإبداعات الفنية والثقافية والتاريخية، في مبادرة فريدة من نوعها تهدف لنقل التحف والإبداعات الفنية والثقافية والجمالية لتصل للناس بدل أن يصلوا إليها، وليستمتعوا بها بوصفها جزءاً من تفاصيل حياتهم اليومية".


بدوره قال وزير المواصلات القطري جاسم بن سيف السليطي: " إن المؤتمر والمعرض يمثل فرصة رائعة ومنبراً متميزاً لتعزيز المعرفة والخبرات ورفع مستوى الوعي بخيارات النقل المحلية التي تساهم في تجديد حيوية المجتمعات والحد من الازدحام وتيسير توافر السلع والخدمات أمام أفراد المجتمع"، مشيراً إلى أن "الاتحاد العالمي للمواصلات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يضم في عضويته 1300 شركة ويتواصل من خلالها أكثر من 14 ألف مسؤولاً من مختلف مجالات النقل بين المدن الكبرى والمحلية والوطنية والإقليمية من أكثر من 92 دولة من جميع قارات العالم، كما يعتبر الاتحاد مركزاً للخبرات والمعرفة ومكاناً لتبادل أفضل الممارسات والمعايير، ويقوم حالياً بتوحيد القوة الجماعية لأعضائه وتركيز طاقتها على صياغة المستقبل وتحديات التنقل العمراني التي تنتظرهم".


واضاف: "بدأت الدولة في مسيرة التنمية الاقتصادية وتطوير البنية التحتية من خلال العديد من المشاريع البارزة، ومن بينها مطار حمد الدولي، وميناء جديد في منطقة الوكره، ونظام للمترو والسكك الحديدية، وشبكة من الأنفاق تمتد تحت مدينة الدوحة وخليجها، وذلك تحضيراً لاستضافة  دولة قطر كأس العالم لكرة القدم عام 2022، وقبلها بعام سوف تنظم أيضاً كأس القارات، ذلك لايجاد دينامية جديدة تم دمجها بسلاسة في خطط تطوير البنية التحتية، وتكوين إرث من وسائل النقل الخاصة بهذا الحدث يضمن إرثاً اجتماعياً وبشرياً واقتصادياً وبيئياً حقيقياً ليواكب رؤية قطر الوطنية 2030".


وأوضح السليطي أن دولة قطر منذ فوزها بتنظيم كأس العالم لكرة القدم، أبرمت شركة "مواصلات" مذكرة تفاهم مع الاتحاد الدولي للنقل العام لاستضافة وتنظيم قمة النقل العام والفعاليات الكبرى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالاتحاد الدولي للنقل العام لمدة عشر سنوات، وذلك بهدف توفير منبر لتبادل المعرفة وتجارب أفضل الممارسات بين المختصين بهذا القطاع في مجال النقل العام والفعاليات الكبرى، والتعاون ووضع معايير عالمية راقية للوفاء بمتطلبات الفعاليات الكبرى، وترك إرث يسجله التاريخ.


ولفت وزير المواصلات القطري الى أن "القرن الحادي والعشرين يشهد توسعاً هائلاً من حيث البنية التحتية والتنقل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يساهم في إزالة الحواجز التي تحول دون تحقيق النجاح وتعزيز الاقتصاد في المستقبل، ويُعد تيسير استخدام النقل العام عنصراً أساسياً لتحقيق ذلك"، مؤكداً على "ضرورة مواصلة الاستثمار في تطوير البنية التحتية للنقل العام، بما يحقق فارقاً حقيقياً في الكفاءة الاقتصادية والبيئية للنقل والمواصلات، كي تتوفر لدى الأجيال القادمة وسائل النقل التي يحتاجونها لتحقيق النجاح".


واستعرضت وزير النقل الاردنية لينا شبيب تجربة قطاع النقل العام في الاردن التي يتم تقديمها من قبل القطاع الخاص وذلك من خلال مشغلين مرخصين، حيث يبلع حجم اسطول النقل حوالي 5700 حافلة و20000 مركبة أجرة، تنقل قرابة مليونين يوميا، ويعتبر هذا القطاع ثاني مستهلك للطاقة في الاردن حيث يستهلك قطاع النقل حوالي 35 في المئة من اجمالي استهلاك الطاقة. وقالت: "تتولي وزارة النقل وضع السياسات العامة للنقل، بينما تقوم كل من هيئة تنظيم قطاع النقل البري وأمانة عمان الكبرى وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بتنفيذ هذه السياسات، حيث تتولى هيئة تنظيم قطاع النقل البري تنظيم النقل من خلال تنظيم عملية منح التراخيص والتصاريح، بينما تقوم الأمانة بتنظيم النقل داخل حدود العاصمة عمان وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة داخل منطقة العقبة الاقتصادية".


واضافت: "تعمل الحكومة الاردنية على تنفيذ عدد من مشاريع البنية التحتية والاجراءات التنظيمية لتحسين نوعية وجاذبية خدمات القطاع، وذلك بتشجيع استخدام بدائل المركبات الخاصة على الطرق بحيث يصبح التوجه نحو النقل الجماعي واتباع نهج متعدد الوسائط، والربط الجيد بين المسافات الطويلة والقصيرة وشبكات المناطق الحضرية والمدن لضمان اعلى مستوي من امكانية الوصول، حيث تم وضع الاستراتيجيات وخطط العمل اللازمة والتي انبثق عنها عدة مشاريع اهمها، خلق البيئة التشريعية المناسبة لإدارة وتنظيم القطاع من خلال اصدار القوانين والانظمة والتعليمات اللازمة، وتنفيذ حزمة من الدراسات الفنية المتخصصة للوقوف على حجم الطلب على الخدمة واعاده هيكلة شبكة النقل العام بما يحقق الموائمة بين متطلبات الركاب ونظام النقل العام من خلال اعداد مخطط شمولي للنقل، وتوفير البنية التحتية وتطوير متطلبات النقل العام لمراكز الانطلاق ومواقف التحميل وفي معابر الحدود، وتنفيذ تطوير وتطبيق وتشغيل أنظمة النقل الذكية في قطاع النقل العام ويتضمن تركيب انظمة تتبع للحافلات، إلى جانب مشروع تحديث حافلات النقل العام، حيث وفرت الحكومة الدعم المالي اللازم من خلال الاعفاءات الجمركية والضريبية لتحديث اسطول الحافلات وبلغ عدد الحافلات التي تم تحديثها منذ بداية المشروع حوالي 2000 حافلة، كما تسعى وزارة النقل لتضمين مشاريع قطاع النقل ضمن قانون تشجيع الاستثمار وذلك لفتح الباب امام المستثمرين للاستثمار في هذا القطاع، وتوفير الدعم المالي للقطاع حيث تقوم الحكومة بدعم خدمات نقل طلبة الجامعات الرسمية حاليا ومن المتوقع توسعة مظلة الدعم بعد الانتهاء من مشروع انظمة النقل الذكية، وتنفيذ مشروع حافلات التردد السريع للنقل الجماعي للركاب عبر الممرات الرئيسية ذات الطلب المرتفع، داخل امانة عمان وبين مدينتي عمان والزرقاء، و التنفيذ الكامل لشبكة حافلات جديدة على النحو المقترح في الخطة الرئيسية لهيئة تنظيم النقل البري لإعادة هيكلة الحافلات، مع الهيكلة الهرمية والمتكاملة للخدمات.


تم خلال حفل الافتتاح تقديم فيلم يوثق مسيرة هيئة الطرق والمواصلات في تطوير منظومة النقل الجماعي، التي كانت تقتصر في الماضي على العبارات وعدد محدود من الحافلات، وأصبحت اليوم تظم منظومة متكاملة من وسائل النقل الجماعي تشمل مترو دبي الذي يعد أطول مترو في العالم، وأكثر من 1300 حافلة حديثة وفقاً لأفضل المواصفات العالمية، ووسائل النقل البحري المختلفة التي تضم الباص المائي والتاكسي المائي وفيري دبي إلى جانب العبرات، وقدم الفيلم صورة لنمو قطاع المواصلات العامة في إمارة دبي، من الماضي إلى الحاضر، مع إطلالة نحو مستقبل المواصلات العامة في دبي.


بعد ذلك قام سعادة مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر، وتجول سموه والحضور في اجنحة المعرض الذي يضم فيه 66 جناحاً لشركات من 16 دولة، تعرض فيه أخر ما توصلت إليه صناعة النقل والمواصلات.



إسم الكاتب مجلة النقل
كلمات ذات صلة : مجلة النقل،دولار،الامارات،مواصلات،الشرق الاوسط
اعلنت أرامكو السعودية و الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري) أنهما وقعتا يوم 7 من شهر شعبان الجاري مذكرة تفاهم غير ملزمة لدمج أسطولي وعمليات البحري و شركة فيلا البحرية العالمية المحدودة (فيلا)، الم ...
من مواضيع المجلة الالكترونية