مجلة النقل الإلكترونية
مجلة النقل الإلكترونية
مطار أبوظبي الجديد .. دُرة المطارات الخليجية
مطار أبوظبي الجديد .. دُرة المطارات الخليجية

يشير العد التنازلي على موقع مطار أبوظبي إلى 07.17.07.17 – أي الساعة 07:00 صباحاً من تاريخ 17 يوليو 2017 – وهو التوقيت التاريخي الذي تتوقع فيه الإمارة قص شريط إطلاق خدمات مبنى المطار الرئيسي الأيقوني الجديد، مبنى ميدفيلد .


يقع المشروع بين مدرجين للطائرات في مطار أبوظبي الدولي - ومن هنا جاءت تسميته - وسيشتمل مبنى المطار الرئيسي الجديد على مرافق للركاب وللشحن، وكذلك الأسواق الحرة والمطاعم. ويعتبر المبنى المثير للدهشة المكون الرئيسي للبرنامج الاستثماري لشركة أبوظبي للمطارات والذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات.


ويتم بناء مبنى المطار الرئيسي الجديد الذي يتخذ شكل حرف «X» بوتيرة متسارعة، مع تركيب 5 من الأقواس الحديدية الـ 18 التي تشكل الاطار الهيكلي للسقف لما يعرف باسم المعالج المركزي والركائز الأربع للمبنى الرئيسي الذي يمتد على مساحة واسعة من الموقع.


ويدعم المشروع خطط أبوظبي الرامية إلى تنويع اقتصادها بحلول سنة 2030، وذلك من خلال البنية التحتية للنقل ذات المستوى العالمي. وسيكون المبنى الذي سيتم إنجازه في سنة 2017 هو المقر المستقبلي لشركة الاتحاد للطيران، وسيكون له القدرة على استيعاب 8500 مسافر في الساعة. وستضم مساحته الداخلية البالغة 700 ألف متر مربع 156 مكتباً لإنهاء اجراءات السفر و48 كشكاً للخدمة الذاتية.


بدأ العمل في المشروع في يونيو 2012، عندما وقعت شركة أبوظبي للمطارات عقداً بقيمة 2.94 مليار دولار، مع مشروع مشترك بين شركة "تاف" التركية، وشركة "سي سي سي" ومقرها أثينا باليونان، وشركة "أرابتك" في دبي لبناء مبنى المطار الرئيسي الجديد (ميدفيلد تيرمنال) الذي صممته شركة كوهن بيدرسون فوكس وشركاه.


صمم مبنى المطار الرئيسي الجديد (ميدفيلد تيرمنال) ليكون فعالاً من الناحيتين المعمارية والوظيفية. ويأتي التصميم استجابة للبيئة الطبيعية مع تلبية احتياجات العاصمة التي تشهد توسعاً سريعاً. يرتفع مبنى المطار الرئيسي عن مستوى الطريق، مما يعطي مظهراً يوحي بالجلوس على هضبته الخاصة. ويعتبر المبنى هو الهيكل المهيمن والأكثر ظهوراً في الأفق من خلال مظهره الممتد للسماء. في الليل، تشكل المساحات الداخلية المضيئة للمبنى بنية شفافة مرئية من الطريق السريع على بعد 1.5 كيلومتر، كما تقول شركة كوهن بيدرسون فوكس وشركاه.


أما في الداخل، فيمنح حجم صالة المغادرة البالغ ارتفاعها 52 متراً الخالية من الأعمدة مساحة خارجية مفتوحة عالية الجودة تكون فيها الأقواس منفصلة بصرياً عن السقف لتعزيز الشعور بخفة الوزن، وذلك من خلال استخدام الأقواس المائلة ذات الامتدادات الطويلة. ويتم استكمال المساحات المركزية التي تأخذ شكل حرف «X» في قلب المبنى بمنافذ البيع بالتجزئة والمطاعم، وبرنامج للفنون بما في ذلك قاعة فنية. وينسحب سقف الركائز مع الشكل «X» على الواجهة في شكل متموج لحماية المبنى ومن فيه من أشعة الشمس.


وتقع المساحة الداخلية المشروع على 700 ألف متر مربع، وهي مساحة كافية لاستيعاب 122 ملعب كرة قدم، مع المساحة المركزية التي تصل إلى 400 ألف متر مربع. ويبلغ امتداد السقف 319 متراً عند أوسع نقطة فيه، ويبلغ ارتفاع السقف 52 متراً في أعلى نقطة. وسيشتمل بناء المبنى على 275 ألف متراً مربعاً من تكسية الألمنيوم، و115 ألف متراً مربعاً من الزجاج الخارجي، مع صب من 667300 متر مكعب من الخرسانة، و325 ألف متراً مربعاً من الأرضيات الحجرية، و7425 ركيزة أساسات، و69 ألف طن من الفولاذ الهيكلي. ويشتمل المبنى على أحد أوسع الأقواس في العالم بطول 180 متراً. وتم تصميم المبنى لاستيعاب كل من شبكة للسكك الحديدية عالية السرعة والمترو في المستقبل.


من المميزات الأخرى للمبنى اشتماله على 65 بوابة للطائرات، مع حد أدنى من الوقت للربط يبلغ ما يقرب من 45 دقيقة بما في ذلك نقل الأمتعة، و8 منشآت لطائرات إيرباص A380، و8 صالات لشركات الطيران على مساحة إجمالية تبلغ 27500 متر مربع، بالإضافة إلى أكثر من 4300 كاميرا للمراقبة الامنية، و145 مصعدًا، و46 ناقلة للمسافرين، وفندق عبور (ترانزيت) من فئة 3 نجوم مع 163 غرفة، و3400 موقف مظلل لوقوف السيارات مؤقتاً، و 1500 موقف لايقاف السيارات لمدد طويلة.


وسيوفر المبنى نحو 28 ألف متر مربع من المساحات التجارية، و18 ألف متر مربع من مساحة التجزئة و10 آلاف متر مربع لمنافذ الأغذية والمشروبات التي تتمتع بتصميم مذهل. وأصدرت شركة أبوظبي للمطارات طلب تقديم العروض لمشغلي السوق الحرة في المبنى.


ومنح مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني مشروع المبنى درجة ثلاث لآلئ ضمن درجات تقييم المباني بنظام اللؤلؤ التابع لنظام استدامة. ويعتقد أنه أكبر مبنى فردي في العالم يحصل على تقييم استدامة، كما يعتبر الأعلى تصنيفاً في دول مجلس التعاون الخليجي.


وتم تصميم مبنى المطار لتحقيق خفض كبير في استهلاك الطاقة السنوي من خلال تحديد شكل وواجهة للمبنى مناسبة للمناخ، والتي ستضم تزجيج مزدوج عالي الأداء منخفض الانبعاثات للحد من امتصاص أشعة الشمس مع تقييم منخفض لقيم U المحددة للجدران والأسقف لتقليل اكتساب الحرارة. كما سيتم تحقيق خفض كبير في الطلب على الطاقة من خلال استخدام نظام الإضاءة عالي الكفاءة مع نظام فعال للتدفئة والتهوية وتكييف الهواء.


ومن بين الأولويات الأخرى في التصميم الحد من استخدام المياه الصالحة للشرب، حيث تمت دراسة الطلب على المياه وتحديد تجهيزات المياه على أساس قدرتها على تحقيق أقصى قدر من الخفض في الاستهلاك. وبذلك، يمكن للمبنى تحقيق خفض أكثر في استهلاك المياه بنسبة 45 في المئة مقارنة بالخط الأساس.


ويعتبر مبنى المطار هو ثالث مشروع مطار تابع لشركة أبوظبي للمطارات يحصل على شهادة اللؤلؤ، حيث حصل مبنى بوابة الحافلات الجديدة وصالة القادمين الجديدة في مطار أبو ظبي الدولي على شهادة اللؤلؤ. ويعتبر هذان المشروعان من العناصر الرئيسية لبرنامج تعزيز القدرات في مطار أبوظبي الدولي.


إسم الكاتب مجلة النقل
كلمات ذات صلة : مجلة النقل،أبوظبي،مطار،دبي،الامارات،جائزة
تشهد المملكة العربية السعودية تطوراً لافتاً في مجال النقل، حيث تم خلال النصف الأول من العام الجاري توقيع ثلاثة عقود بقيمة 2.3 مليار ريال سعودي (613 مليون دولار) من أجل صيانة الأبنية الخدمية وبناء خمس محطات ...
من مواضيع المجلة الالكترونية