دعت الصين الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، إلى عدم تسييس التجارة والقضايا الاقتصادية، ولكن إلى خلق بيئة أعمال مفتوحة وغير تمييزية لشركات بعضهما بعضا.
وقال عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، الذي يشرف على الشؤون الدولية، يانغ جيتشي، خلال منتدى على الإنترنت حول تنمية العلاقات بين الصين والولايات المتحدة: "يؤكد الجانب الصيني أنه لا ينبغي تسييس القضايا التجارية والاقتصادية، ولا يجب إساءة استخدام مفهوم الأمن القومي".
وأشار إلى أن الصين ستواصل الترحيب باستثمارات الشركات الأميركية، بينما يجب على الجانبين ضمان بيئة عادلة ومنفتحة وغير تمييزية للشركات من البلدين.
وأضاف يانغ جيتشي: "الصين مستعدة لتعزيز تنسيق سياسة الاقتصاد الكلي مع الولايات المتحدة، والتعاون مع الجانب الأميركي في ضمان أمن سلاسل الإنتاج والتوريد العالمية، وكذلك في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والمالي العالمي".
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في الآونة الأخيرة لأسباب عدة أبرزها تناقضات تجارية، والوضع في هونغ كونغ، والوضع المتعلق بحقوق الأقليات القومية في جمهورية الصين الشعبية، وتفشي وباء فيروس "كوفيد-19"، ورفض الصين المشاركة في مفاوضات الحد من التسلح. في كل هذه القضايا لدى واشنطن مطالبات جادة لبكين.
وتهدد الولايات المتحدة الصين بفرض عقوبات عليها، متهمة إياها بقمع الإويغور والجماعات الإسلامية الأخرى، وانتهاك حقوق الإنسان، بما في ذلك في التبت، زاعمة أن مشروع الدفاع عن هونغ كونغ يهدف إلى إلغاء حكمها الذاتي الواسع. ورفضت السلطات الصينية جميع الاتهامات والانتقادات، داعية إلى عدم التدخل حصرا في الشؤون الداخلية للبلاد.