ما كان قد بدأ على أنه تعديلات محدودة على مركبة «دودج – رام 1500» نجح في تحويلها من سيارة مسرفة في استهلاك الوقود إلى أفضل سيارات فئتها اقتصادا. وتقول «كرايسلر» وهي مالكة شركة «دودج»، إن معدل استهلاك الوقود قد انخفض بواقع عشرين في المائة مقارنة بالنسخة السابقة. شركة «دودج» الأميركية، التي كشفت في أبريل (نيسان) الماضي عن طراز «دودج - رام» الجديد خلال فعاليات معرض نيويورك الدولي للسيارات، زودته بخصائص صديقة للبيئة؛ بينها نظام التشغيل والتوقف التلقائي ونظام ديناميكي هوائي قوي.

 «دودج رام» الجديد، المقرر أن يطرح في الأسواق العام المقبل، يعتبر إنجازا ناجحا لمحاولات شركة «دودج» لمواجهة الارتفاع المتواصل في أسعار الوقود في الولايات المتحدة، فبعد أن كان الطراز السابق مشهورا بشراهته في استهلاك الوقود، قلصت «دودج» من «شهية» الطراز الجديد إلى أدنى المستويات الممكنة وذلك عبر تزويده، وللمرة الأولى، بنظام نقل آلي للسرعات بثمانية مستويات، وبإطارات أقل مقاومة للاحتكاك، كما عملت على تخفيف وزنه مقارنة بطراز 2012.

وزودت «دودج» طرازها الجديد بنظام يسمح بخفض ارتفاع الهيكل خلال الرحلات الطويلة بنحو ثلاثة سنتيمترات لتقليل الاحتكاك ومقاومة الهواء. وعلاوة على ذلك، جهزته بما يطلق عليه اسم «نظام يو كونيكت» لتوصيل الهواتف الجوالة ومشغلات الموسيقى بنظام تحديد المواقع في السيارة دون الحاجة لكابلات.

 ويبدو أن «دودج» تتجه أكثر فأكثر إلى تقليص معدلات استهلاك سياراتها من الوقود؛ إذ أعلنت عن خطة لإنتاج سيارة صغيرة مقتصدة هي «دودج - دارت» قالت إنها ستجمع بين تقنيات سيارات «فيات» وسيارات «كرايسلر».

وكانت شركة «فيات» الإيطالية قد استحوذت على شركة «كرايسلر» في يونيو (حزيران) 2009 بعد أن خرجت الشركة الأميركية من إجراءات لإعلان إفلاسها.