أصدر القسم الإقتصادي للمنظمة الدولية للنقل الجوي "IATA" الرسم البياني الأسبوعي تحت عنوان: "تأثير اللقاح وتوقعات الحركة الجوية" للفترة الأولى من العام 2021". وكانت قد أشارت التقارير السابقة والأرقام والإجراءات المتبعة منذ بداية شهر كانون الأول الماضي، شهدت الحركة الجوية أنتكاسة على مستوى أعداد الركاب نتيجة ظهور الطفرة الجديدة من الفايروس أدت إلى إتخاذ قرارات عنذ معظم الدول لإعادة الإغلاق. ومع التطورات الجديدة المرتبطة باللقاح، ظهرت بعد الآمال في الإنتعاش الإقتصادي العالمي مستقبلاً للربع الأول من العام. عُززت هذه الآمال، في أداء الأسواق المالية العالمية التي من المتوقع أن تتجه لمستويات ما قبل الوباء.
نتيجة لهذا، إرتفعت أسهم شركات الطيران بعد أخبار اللقاح على الرغم من إرتفاع حالات "كوفيد" وإجراءات الإغلاق الجديدة في بعض المناطق. وعلى الرغم من أن توقعات الانتعاش الذي يقوده اللقاح جعلت مستثمرو السوق المالية أكثر تسامحاً مع الإرتفاع الأخير بحالات الوباء ، إلا أن معنويات المستثمرين الإيجابية لم تنعكس على سلوك المسافرين الذي لم يتغير كما هو موضح في الرسم البياني.
ويشير الرسم البياني المرفق أرقام الحجوزات والتوقعات للربع الأول من عام 2021 (كانون الأول، شباط، آذار) والربع الرابع (تشرين الأول، تشرين الثاني، كانون الأول) من عام 2020، جميع هذه الحجوزات تمت إعتباراً من 1 تشرين الأول للربع الرابع من عام 2020 وإعتباراً من 1 كانون الأول للربع الأول من عام 2021. وفي بداية الربع الرابع كانت الحجوزات أقل بنسبة 77% مقارنة بالعام السابق مع منحى هبوطي - سلبي على مدار الربع.
وبالمثل، تشير الحجوزات في بداية هذا العام إلى أن الربع الثاني صعب، حيث أن الأرقام المتوسطة أقل بنسبة 79% من مستواها قبل عام. إن هذا التدهور طفيف مقارنة ببداية الربع السابق مما يشير إلى أن الانتعاش في الطلب على السفر الجوي، الذي توقف بالفعل في الربع الأخير من عام 2020، قد يضعف أكثر. وبالتالي، سوف تستمر شركات الطيران في سياستها في صرف النقود للدعم حتى تصبح اللقاحات متاحة على نطاق واسع.
وفي ختام التقرير، تشير بعض الحلول إن إستخدام إختبار فعال بدل الحجر الصحي سيكون له إنعكاسات إيجابية في تسريع فتح السوق لبقاء شركات الطيران تعمل وعدم إفلاسها.