في التقرير الأسبوعي الجديد له، أصدر القسم الإقتصادي في الاتحاد الدولي للنقل الجوي “IATA”تقريراً جديداً تحت عنوان "مخطط الأسبوع: تحسن أسهم شركات الطيران مع مسيرة اللقاح"، يتناول فيه حركة أسهم الشركات منذ كانون الأول 2020 حتى يومنا ومقارنته بالسوق العالمي الأوسع.
فمع تقدم وتيرة التلقيح ضد فايروس كورونا وإرتفاع الآمال في زيادة الطلب على السفر، بدأت المؤشرات الإيجابية تظهر مع ارتفاع أسهم شركات الطيران. وفي الأرقام، مقارنة بالسوق الأوسع للأسهم، انخفضت أسهم شركات الطيران بشكل أكبر من أسواق الأسهم الأوسع بنسبة 50% مقابل 22% عند أدنى مستوى في آذار/مارس مقارنة بنهاية العام 2019 فيما كان قطاع الطيران أحد أكثر القطاعات تضرراً من الوباء بسبب القيود المفروضة على السفر العالمي. ومع ذلك، فسرعان ما انتعشت أسواق الأسهم العالمية وارتفعت فوق مستويات ما قبل الأزمة بحلول نهاية عام 2020 بعد أن بدأ النشاط الاقتصادي يستعيد زخمه، كما أن بدء تشغيل اللقاحات وإمكانية وضع مجموعات جديدة من الحوافز الإقتصادية قد عزز التوقعات بشأن النمو الإقتصادي في المستقبل منذ بداية تشرين الثاني/نوفمبر 2020.
ومن ناحية أخرى، إنحرفت أسهم شركات الطيران عن أسواق الأسهم الأوسع نطاقاً حيث ظلت ثقة المسافرين ضعيفة وانتعش الطلب على السفر بشكل هامشي بعد سهولة اتخاذ إجراءات الإغلاق. ومع ذلك، كانت أخبار اللقاح نقطة تحول لأسهم شركات الطيران، اذ تفوقت على أسواق الأسهم الأوسع أكثر من مرتين خلال شهر الإعلان عن اللقاحات منذ أن بدأ المستثمرون برؤية الضوء في نهاية النفق. غير أن التفاؤل لم يدم طويلاً لأن الإنتعاش المتوقع في الطلب على السفر لم ينعكس على توقعات الأداء المالي. فأظهر أحدث تقرير لنا أن شركات الطيران تواصل نشر خسائر ضخمة، وتشير الإعلانات الأولية لنتائج الربع الرابع إلى أن التحول إلى إيجابي نقدي غير ممكن قبل أن تصبح اللقاحات متاحة على نطاق واسع.